** شبـــــــــــــــاب و بنـــــــــــــــــات عين بســـــــــــــــــــام **
بــكــل حــب وإحــتــرام وشــوق
نــســتــقــبــلك ونــفــرش طــريــقــك بــالــورد
ونــعــطــر حــبــر الــكــلــمــات بــالــمــســك والــعــنــبــر

ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل
وســكــونــه

لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــا
وعــقــولــنــا

نــنــتــظــر بــوح قــلــمــك
(فتفضل بالدخول او التسجيل )
شكرا
** شبـــــــــــــــاب و بنـــــــــــــــــات عين بســـــــــــــــــــام **
بــكــل حــب وإحــتــرام وشــوق
نــســتــقــبــلك ونــفــرش طــريــقــك بــالــورد
ونــعــطــر حــبــر الــكــلــمــات بــالــمــســك والــعــنــبــر

ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل
وســكــونــه

لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــا
وعــقــولــنــا

نــنــتــظــر بــوح قــلــمــك
(فتفضل بالدخول او التسجيل )
شكرا
** شبـــــــــــــــاب و بنـــــــــــــــــات عين بســـــــــــــــــــام **
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.



 
HomeLatest imagesRegisterLog in

 

  إكمال

Go down 
AuthorMessage
siso
عضو نشيط
عضو نشيط
siso


عدد المساهمات : 69
نقاط : 23460
تاريخ التسجيل : 2011-12-14
العمر : 37
الموقع : عين بسام

 إكمال Empty
PostSubject: إكمال    إكمال Empty12/29/2011, 08:06

إكمال


أذكر على سبيل المثال أسلوبهم العاق في الهجوم على أستاذتهم نازك الملائكة .. فلقد كانت نازك إلى عهد قريب في نظرهم قدّيسة الشعر الحر وَرَائدة نشوءه وارتقائه .. لكنّ هذه الشاعرة أدركت فيما بعد أن آراءها في الشعر الحر فُهمت فهماً سيئاً وجرّت على الشعر ويلات كبيرة حتى لقد استباحه كلُّ جاهل وسامه كلُّ مفلس وركض في ساحته كلُّ هزيل، هنالك أرادت هذه الأستاذة أن تكفر عن سيئتها بإيضاح بعض الحقائق وأصدرت كتابها المعروف (قضايا الشعر المعاصر) تعلن فيه أن الوزن أمر لا يستغني عنه الشعر العربي حتى الحر منه .. وانًّ كلًّ ما صدر عنها من شعر كانت له تفعيلات وأوزان ملتزمة، إلا أنها أوزان لا تتقيد ببحور الخليل.

هنالك جُنّ جنون العصابة المتآمرة فقذفوا قِدِّيستهم بأقذغ الشتائم ورموها بأخطر الجرائم، حتى لقد وصف البياتي كتابها بقوله :
(كتاب تافه متهافت يمتاز بالتسرع والسطحية والأحكام الميكانيكية) ويعني بالميكانيكية الخالية من العقل .. وكتب يوسف الخال مقالا في العدد 24 من السنة السادسة من مجلة (شعر) وهى مجلة مشبوهة تصدر في بيروت وتنطق بلسان عصابة الشعر الحر يقول : (إن آراء نازك في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" هي آراء ارتدادية متزمتة خانت بها حركة الشعر الحر التي تدعي اكتشافها) لقد بلغ من حماسة يوسف الخال للشعر الحر أن وصف نازك بالردة والخيانة. والأمر الذي يحز في نفسي هو أنه بمقدار تألُّب هؤلاء المبطلين وحماستهم حول باطلهم كان تصدع صفنا من حول حَقِّنا، فلقد سخرنا منهم أول الأمر كما سخرت الأرنب من السلحفاة لكنّ السلحفاة ظلت جادة أثناء نوم الأرنب حتى بلغت نهاية الشوط ومازالت الأرنب تنعم بنوم عميق.

نعم لقد وصل دعاة التجديد كما يخلو لهم أن يسمّوا أنفسهم إلى أهدافهم المخربة، فأثخنوا شعرنا الأصيل الجميل وافقدوه شعبيته وصرفوا عنه عشاقه ,أطاحوا بمجد أدبي شامخ، شعَّ من منارة شعرنا الحبيب المؤدب الطريف الممتع من لدن ذي القروح وجرول عبر المعلقات والنقائض والهاشميات والزهديات والروميات والحجازيات واللزوميات والشوقيات وعبر العباقرة الذين يضن بهم الزمان ولا يجود بهم إلا في الحقب المتباعدة كالمتنبي وشوقي رحمهم الله.

أقول لقد أنتصر أهل الباطل فعلاً على حقنا، وحسبك أن تلقي نظرة على صحافتنا الأدبية وملاحقها الكثيبة لترى كيف تبدلنا بسحرنا الحلال وشعرنا المطرب المعجب سفسطة توشك أن تكون رطانة لاهي بالشعر ولاهي بالنثر.

نعصرها غلا نرى في عصارتها إلا الغموض والتقليد والوثنية والخرافة والسم والشبهات.

ومعاذ الله أن يكون كلامي هذا ثورة على الإبداع، فقد كنت وما زلت أطرب لكل تجديد يضيف إلى أدبنا جديداً، لكن نقمتي موجهة إلى التقليد الأعمى والعبودية الثقافية والانجراف في تيار الفكر الخبيث الموبوء الثائر على الفضائل.

لقد جدّد شوقي رحمه الله فطربنا لتجديده لأنه حافظ على شخصية شعرنا، ثم أضاف اليه جديداً في القوالب والموضوعات والملحمة والمسرحية فكان بحق أمير الشعراء.

وجدد أتباع مدرسة أبولو ومدرسة المهجر ومدرسة الديوان وغيرهم فرحب الأدب بتجديدهم لأنه كان تجديداً ولم يكن عبودية.

أولئك كانوا كالمقتبس الذكي الذي يتعهد تراثه وتلاده بالإصلاح والإنماء والممارسات الذكية ثم يضيف إليه طارفاً بالسعي الدءوب والجهد المثابر الكسوب.

أما هؤلاء الخلف الذين خلفوا من بعد أولئك فقد اتخذوا من التجديد معول خدم ومؤامرة لؤم لإطفاء نورنا وإهانة تراثنا وإذابة شخصيتنا حتى لقد نشأ بمساعيهم جيل من الشعراء لا يدري شيئاً عن بلاغة القرآن الكريم وروائع الأدب الرفيع وكل بضاعته قال اليوث ويونج وكولردج وهلر وغيرهم ممن وضعوا نظريات قد تصلح لمجتمعاتهم ولكنها لا تصلح لمجتمعنا ولا لأمتنا.

وإن شئت أن تدرك مدى الخسارة الفادحة التي عصفت بكل العناصر الفنية في شعرنا فاقرأ معي هذه المقطوعة وهى من باب الشكوى في الشعر الحديث من ديوان (الأرض والدم) ص 99 وعنوانها (عذابات سرية) لأحد أئمة الشعر الحر محمد عفيفي مطر لترى المستوى الذوقي للشكل الجديد .. يقول هذا الشاعر الحر.

شربت مرق الأحذية المنقوع
في الخوف والنحيب
أكلت ما يخبزه الأسفلت (يعني الزفت)
في جوفه من حنطة التعذيب

وهذه مقطوعة أخرى لشاعر آخر وعسى ألا تفعل بالأخ القارئ ما يفعله زيت الخروع ..

في حذائي مسمار، وفي ذقني شوكة
هذى ممتلكاتي، افتح الشمسية والقناني
انزلج في الجغرافيا، في عنق زرافة اصطياف

ناشدت الله ضمير القارئ لأن يفتيني أشعر هذا أم صديد ؟! وبالمناسبة فالقطعة الثانية هي مما أعجب به المروجون وهى لشوقي أبو شقرا بعنوان (حجر في سروال) و نشرتها له مجلة شعر في عددها السادس للسنة السابعة 1963 م على أنها فتح وإبداع.

أهذا هو البديل من وجدانيات أبي الطيب اذ يشتكي دهره كما أراد هذان الشاعران أن يشكوا دهرهما ؟!

أهذا هو البديل لقول ذلك العبقري الحكيم الأمين على الأخلاق من قصيدة ممتعة له عنوانها شكوى ..

بم التعللُ لا أهل ولا وطنُ ولا أنيسٌ ولا جارٌ ولا سكن
أريدُ من زمني ذَا أن يُبلِّغَني ما ليسَ يبلُغُهُ من نفسِه الزَّمنُ
مَا كلُّ ما يتمنَّى المرء يدركُه تجري الرياحُ بما لا تَشتهي السُفن

أم هذا هو البديل بقول ابن زهر حين اشتكى الشيب فرسم للشكوى لوحة فنية إذ يقول :

إني نظرت إلى المرآة إذ جليت فأنكرت مقلتاي كل مارأتا
رأيت فيها شيخاً لستُ أعرفُه وكنتُ أعهدُ فيها قبل ذاك فتَى
فقلتُ أين الذي بالأمس كان هنا متى ترحَّلَ عن هذا المكان مَتَى !!
فاستضحكتْ ثم قالتْ لي تغالطني قد كان ذاك وهذا بعد ذاك أتَى

أم هذا الكلام عوض عن شكوى العباس بن الأحنف إذ يشتكي الهجر فيقول :

نزف البكاءُ دُموعَ عينك فالتمسْ عيناً لغيرك دمعُها مدرارُ
من ذا يعيرك عينه تبكي بها أرأيت عيناً للبكاءِ تُعار ؟

وحسبك بهذه الهينة من المنجم لتعرف سائر المعدن الكريم.

لقد كنت أخلو الى الشعر العربي المتناثر في امهات كتب الادب وبخاصة (كتاب الاغاني) فأشعر كأني في بستان متنوع الفتنة من زهر وثمر ,اعشاب ودوْح ونَجْم وشجر، كان يضحكني ويبكيني ويغضبني ويرضيني وهو في كل ذلك ممتع، وأجمل ما يعجبني فيه صدوره عن نفوس شاعرة حقاًوصدقاً ليست مزيفة الشاعرية، وحتى أولئك الأعراب الذين كانت تقذف بهم الصحراء إلى شوارع المدن وقصورها كانوا في شعرهم مصدر امتاع عجيب للناس والرواة والخلفاء لأنعم فعلا كانوا شعراء .. مرَّ سليمان بن عبد الملك على أعرابي يمشي وراء إبله وقد أمحلت الارض وانقطع المطر فسمعه يصيح مخاطباً ربّه جل وعلا :

رب العباد مالَنا ومالكا قد كُنْت تسْقِينا فما بَدا لَكَا ؟
أنزِلْ علينَا الغيثَ لا أبالكا

فقال سليمان وهو يبتسم .. أشهد أن لا أبا له

واليوم أشتري أربعين ديواناً من الشعر الحر .. فأتجرع في قراءته الصبر المر، وبعد العناء لا أفوز منها بطرفة أو نكتة أو حكمة أو فائدة لغوية .. وليت الأمر يقف عند ذلك فهى في معظمها إغراء ونظريات الملاحدة وهمزات الشياطين.


Back to top Go down
 
إكمال
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
** شبـــــــــــــــاب و بنـــــــــــــــــات عين بســـــــــــــــــــام ** :: ركن الأدب والشــــــعر :: منتدى همس القوافي والشعر الحر-
Jump to: