مكنونات

مكنونات




في لقاء مع الوحدة
جمعتني لحظاتي بقلمي
معلناً عن بدء صراع جديد في داخلي
فيكشف المستور
و يملئ السطور
بعبارات و حروف
يترجم إحساسا غير معروف
نابعاً من الوحدة و الملل
سأنثر بعثرات قلمي
سفير أحزاني
و أنيسي في وحدتي
سأضمد جراحي و نزفي بنفسي
أرمم نفسي و أواسيها
سأرمي بهمومي بعيداً إلى بحر الهموم
سأخرج مكنوناتي
و سأحرقها بوقود كتاباتي
لحظة سكون رهيبة
هدوء يعم المكان
مشاعر متمردة
الألم يحاصرها من كل جهة
دمرتها أعاصير الشوق و رياح الفراق
أحاسيس مبعثرة هنا و هناك
وصلت لآخر رمق
أشلاء روح تتناثر
صمت احتضن عالمي
وترقب اجتاح روحي
خوفا من مجهول آخر يصدمني
وينهي آخر نبضاتي
عيون تعلقت بزاوية الألم
وأنين ضيق على تلك الزاوية المكان
توقفت لوهلة
تتأمل من بعيــد ما يجري حولها
أنفاس متسارعة..
كلمات..تمتمات..وهمس شفاه صامتــة
خائفة من البوح
بركان الشوق هائجاً مكبوت
خوفاً من قسوة الظروف
رغم ذلك تواجهها
وتطلب استئناف لحكمها
فترحم دموعنا..وصراخ قلوبنا
وتحكم في النهايــة
بـــ تجرع آلام الشوق الهادر و الحنيــن
و كبت آخر ما تبقى من شتات الروح
ليت القلب مثل الحجر
لا يحس ,لا يشعــر و لا يتألم
ليته مثل واقعي
غريب ... مريـر ,مختنق
ليت قلبي من صخــر
في لوعة الغياب
تتأرجح وخزات العذاب
حاول القلب اعتناق النسيان
و لكن وجد دليلــه
في ذاكرة الوجدان
و يبقى الحل
أن يموت الكلام في ظل الصمت
و أن يموت الشوق في ظل الإنتظار

كلمات راائعة و منك يازهرة -ولا اروع

لك الشككككر الجزيل على الموضوووع المميز